خريطة تونس التربوية: مشروع تعليمي تفاعلي لتبسيط الجغرافيا في السنة الخامسة ابتدائي
في إطار السعي إلى تجديد طرق التدريس وجعل التعلم أكثر تشويقًا وفاعلية، يبرز مشروع خريطة تونس التربوية كأحد النماذج البيداغوجية المتميزة التي تجمع بين التعلم البصري، والتجريب، والتفاعل داخل القسم. يهدف هذا المشروع إلى مساعدة تلاميذ السنة الخامسة من التعليم الابتدائي على فهم الخريطة التونسية والتمييز بين الجهات الكبرى والولايات بطريقة عملية تعتمد على الألوان والصمامات المشعة، مما يجعل المعلومة أكثر وضوحًا وثباتًا في ذهن المتعلم.
هذا العمل يعكس مجهودًا فرديًا لطالبة من المعهد العالي لإطارات الطفولة، ويُعد مثالًا ناجحًا على توظيف التقنيات البسيطة في خدمة التعلم المدرسي.
الهدف التربوي من المشروع
يتمثل الهدف التربوي الأساسي للمشروع في تبسيط الخريطة التونسية وتمكين المتعلمين من التعرف على الولايات التونسية باعتبارها إطارًا إداريًا وتنظيميًا. كما يساعد المشروع على التمييز بين الجهات الكبرى لتونس، وهي الشمال والوسط والجنوب، من خلال استعمال ألوان مختلفة تسهّل الفهم وتعزّز الاستيعاب.
إضافة إلى ذلك، يساهم المشروع في تنمية مهارات الملاحظة والتحليل لدى التلاميذ، ويشجعهم على التعلم النشط بدل الاكتفاء بالحفظ النظري.
المستوى الدراسي والمادة
هذا المشروع موجّه إلى تلاميذ السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، ويُوظَّف أساسًا في مادة الجغرافيا ضمن المحور الأول:
تونس في الفضاء المتوسطي والإفريقي، وتحديدًا درس الجهات الكبرى والتعرف على الولايات.
صور المشروع

المواد والأدوات المستعملة
تم إنجاز المشروع باستعمال مجموعة من المواد والأدوات التقنية البسيطة، من بينها:
المواد المستعملة:
-
لوحة بلاستيكية
-
أسلاك قصديرية
-
عمود جاف
-
صمامات مشعة بألوان مختلفة
-
براغي
-
مادة النحاس
-
رائز
الأدوات:
-
كاوي اللحام
-
آلة ثقب
-
مثقاب بقطر 5 مم
-
مسدس غراء ساخن
مراحل إنجاز المشروع
تم تنفيذ مشروع خريطة تونس التربوية عبر مراحل متسلسلة ودقيقة. في البداية، تم طباعة خريطة تونس ولصقها على اللوحة البلاستيكية المخصصة للمشروع. بعد ذلك، تم تحديد أماكن الولايات وثقبها باستعمال آلة الثقب.
في المرحلة الموالية، تم تركيب الصمامات المشعة ذات الألوان المختلفة، حيث استُعمل اللون الأخضر والأحمر والأصفر لتمثيل الجهات الكبرى. ثم تم ربط الكاتودات مع بعضها، وكذلك الأنودات، تلتها عملية اللحام القصديري لتوصيل المكونات الكهربائية بشكل محكم وآمن.
وفي المرحلة الأخيرة، تم وصل الرائز بالطرف الموجب للعمود الجاف، ثم تثبيت الواجهة الأمامية وهيكل المشروع باستعمال مسدس الغراء الساخن للحصول على نموذج متماسك وجاهز للاستعمال داخل القسم.
طريقة توظيف المشروع داخل القسم
يقوم المعلم بعرض اللوحة البلاستيكية أمام المتعلمين ويشرح لهم طريقة استعمال هذا النموذج التفاعلي. يتم وضع الرائز في البرغي الخاص بكل ولاية، فتضيء الصمامة المشعة المرتبطة بها.
عند ظهور اللون الأخضر، يدل ذلك على أن الولاية تابعة للشمال، أما اللون الأحمر فيشير إلى ولايات الوسط، في حين يدل اللون الأصفر على ولايات الجنوب. بهذه الطريقة، يتفاعل التلميذ مباشرة مع الخريطة، ويتعلم التصنيف الجغرافي بطريقة عملية وشيقة.
أهمية المشروع في العملية التعليمية
يُعد هذا المشروع وسيلة تعليمية فعالة تساعد على ترسيخ المفاهيم الجغرافية لدى التلاميذ، كما يساهم في كسر الروتين داخل القسم ويحفّز المتعلمين على المشاركة والتفاعل. إضافة إلى ذلك، يعزز المشروع الربط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، ويشجع على التفكير والاكتشاف.
معلومات الطالبة المنجزة للمشروع
الاسم الكامل: روان الدريدي
المستوى: السنة الثانية تربية وتعليم
الفريق: 8A
نوع الإنجاز: عمل شخصي
موافقة الطالبة
أؤكد أن هذا المشروع من إنجازي الشخصي وأن جميع المعلومات المقدمة صحيحة، كما أوافق على نشره على موقع Examanet.net في حال تم اختياره ضمن المشاريع المتميزة.
